بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 13 مارس 2010

الخيميائي


اليوم كنت قد انتهيت من رواية بحثت عنها منذ أكثر من شهر والعلة ليست في ندرتها بل لسوء حظي في الحصول عليها منذ تلك الفترة ........

على العموم حصلت على الرواية أول الامس وانهيتها اليوم فجرا كنت في كل صفحة اختمها اشعر بلذة تغمرني لإعادة قرائتها ............ في مزيج من المداعبات الروحانية للجسد المتعطش للذة الأساطير والخرافات القابعة في ثنايا العقل ..

وهي مزيج من أحلام يصر عليها شاب لا يشبهني في اشياء كثيرة مثل ايمانه بالله أو الرب ......
ولكننا نلتقي في أمور أخرى كالجري وراء الأسطورة الشخصية وحب الترحال .

الرواية هي الخيميائي لباولو كويلو كنت قد سمعت عنها الكثير الكثير وكلما بحثت عنها لم اجدها ويا للصدفة وجدتها في بيت أهلي دون ان اعرف انها لديهم .................... أليس في هذا مفارقة ؟؟؟؟؟

على كل حال عكفت على قرائتها يومين وانجزتها وبدأت بقرائتها مرة أخرى

الرواية فيها الكثير من الحكم الرائعة والفلسفة ........ من أجمل الحكم التي قرأتها في الرواية


"عندما ينوي المرء على البدء في اسطورته الشخصية فإن الدنيا تتظافر لتحقيقها "


هناك ايضا العديد من الحكم أعجبتني

هذه بينما كان سانتياغو في خيمة الخيميائي العربي حيث قدم له الخمر فقال له سانتياغو :
ولكنني اعرف ان الخمر حرام عندكم
فرد عليه الخيميائي : إن الأذى ليس فيما يدخل الى الفم بل فيما يخرج منه !!!!!!!!!



وقصة نرجس أيضا ذلك الشاب الذي كان غاية في الجمال وكل صباح كان يذهب الى البحيرة ليرى جمال وجهه على صفحة الماء وبينما هو يمارس هوايته المعهودة ذات يوم سقط في البحيرة ونمت هناك وردة سميت بإسمه نرجس ............ وعندما حضرت الاليادات (((((( الهة الغابات )))))) الى البحيرة وجدت البحيرة قد تحولت الى زير من الدموع فسألتها هل تبكين نرجس فردت نعم فحاولت الالهة ان تخفف حزن البحيرة وقالت : جميعنا افتقدنا نرجس فلقد كان غاية في الجمال وجميعنا نفتقد عينيه الجميلتين .
فردت البحيرة وقالت : انا لم الحظ يوما جمال عيني نرجس ولكنني ابكي نرجس لأنني كنت اشاهد كل يوم جمالي في عينيه ...........



الخميس، 11 مارس 2010

العنف ضدالطبيعة












العنف ضد الطبيعة
أما قبل :
لست بشاعرة ولا أديبة ولا حتى ناشطة في أي جمعية تعنى بأي حق من الحقوق وإنما أنا فتاة عشرينية ضجرة . أمشي وأنا أجر من خلفي بقايا طموح في جنازة الثقافة. تلك المغتالة بسيوف الشباب معلنين بداية لعصر الفوضى واللامبالاة .
سأحاول إحياء الثقافة في دواخلي بعد أن يئست من تعايشها في مجتمعي . سأحييها بمجموعة من الأفكار المترجمة إلى سطور لعلي أجد من يفهمني في زمني .

أولى تلك الأفكار هي أهمها خطورة وأعظمها شأنا عندي.......... إنها الطبيعة

أما بعد :
في عالم تكثر فيه أعمال العنف ضد فئات عديدة ضمن المنظومة الحياتية سواء أكانت أعمال العنف هذه صادره عن الإنسان ضد الإنسان من حروب أو أعمال إرهاب أو قتل عمد , أو أعمال عنف ضد الكائنات الحية الأخرى مثل الحيوانات ( الصيد الجائر ) أو اقتلاع الأشجار والنباتات لغاية غير مدروسة . بدأت تظهر أمامي أعمال عنف من نوع جديد اسمحوا لي بأن اسميها أعمال العنف ضد الطبيعة .وذلك بما يقوم الإنسان به من أضرار في طبقات الغلاف الجوي أو تلويث للمسطحات المائية أو بدفن المخلفات العضوية في الأرض .

فمؤخرا كان زلزال هايتي وقبل ذلك تسو نامي وإعصار كاترينا. والقائمة غنية بالأمثلة . ولكن لماذا كل هذا ؟؟!! إن الجواب هو : الطبيعة ترد !
تتراءى لي الطبيعة بالمرأة مكتملة المواسم , تلك التي أدعوها بعشتار التاريخ الحزينة لما يقترفه الجنس البشري المتغطرس من أعمال العنف ضدها فتحرك جسدها المتألم لترقده زلزالا , او تأخذ نفسا عميقا لترده بركانا , أو تفيض دموعها لتغمر المكان حقدا.فمليارات السنين سلكتها مقاومة بذلك كل عوامل الضغط الكوني لتثبت أمام المنظومة تميزها في جعل الكرة الأرضية بأحلى منظر مكسوة بأجمل الحلي . ثم بعد ذلك كله يأتي الإنسان ليرمي بذلك كله عرض الحائط فيتطور ويرقى على حساب سنوات العمر محاولا أن يجد لنفسه مزيدا من عوامل الرفاهية والراحة . ولأجل ذلك كان لابد لعجلة المصانع أن تدور دون توقف , فتستمد طاقتها من نزف الطبيعة ولا تكتفي بنزفها فحسب بل ترده غازات خانقه لتزيد الوضع سوءا .


لاحظت أن للقضايا البيئية الدور الأقل أهمية في مجتمعاتنا العربية , فالكثيرين يرون أن القضايا السياسية والاقتصادية تشغل بال الكثيرين وأن الدول الصناعية هي الفاعل الوحيد في هذه المشكلة والدول النامية لا علاقة لها بكل ذلك. قد اتفق مع هؤلاء إلى حد معين , ولكن اسمحوا لي الدول المتقدمة سببت ذلك كله نتيجة لضخم الأعمال الصناعية التي تقوم بها والغازات المنبعثة من جراء ذلك ولكن الطبيعة عندما تغضب لا تتعامل مع الأمر على هذا النحو. فمؤخرا أظهرت دراسة صدرت عن مركز التنمية العالمية
"center of global development".بأن الدول العربية والدول النامية هي من بين أول البلدان التي ستعاني بشدة آثار المناخ.أضف إلى ذلك انعدام البنية الأساسية في تفادي هذه الكوارث فلو حدث زلزال أو فيضان ستكون نتيجته في الدول العربية أو الدول النامية اشد فتكا من الدول المتقدمة.
ما ارمي إليه هنا هو انه يتوجب ظهور فئة من الناشطين في مجتمعنا وارمي إلى مجتمعنا الأردني تضم صوتها إلى أصوات الكثيرين بوقف أعمال العنف ضد الطبيعة, خصوصا بعد أن أصبحت قضايا البيئة لا تخص العلم والأبحاث فحسب بل أصبحت تتعلق في حياتنا اليومية وتخص كل فرد.

أعلم بوجود الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن ولكن كم وددت لو تكون ذات صدى أوسع فلقد شدني ناشطون في لبنان ينتمون الى جمعية الغرينبيس وأعجبني موقعهم على الانترنت ونشاطاتهم,أنا من ذلك كله أود ان يكون لبدي الاردن الحبيب دورا فاعلا في أهم قضية تشغل الكثيرين اليوم وهي قضايا البيئة .
إن جل ما أخشاه ان يأتي يوم ينقرض فيه الجنس البشري ليسود المكان غيرنا ........ ونصبح آ ثر لا صوت فيه .

الأحد، 14 فبراير 2010

سأبني لي قصرا


















سأبني لي هناك قصرا
جدرانه من سيل أحلامي
وسقفه حريتي المسلوبة

فراشه من لذيذ شوقي المسجون
وأغطيته من حرائر بقايا الجسد

سأنير في الظلام مصباح
زيته من عصارة أفكاري
وفتيلته خصلة من شعري
ذلك المسدول فوق صدري العاري
قد تغطيه الثياب
ولكن تعريه ثورة الصخب


سأجعل لقصري حديقه
فيها من ورود اللافندر مساحة
قد تراني بذبولها روح ظمأت
أو تراني بصباحاتها روح تلعب في عتمة الجسد